خاص "اللبنانية"

لم يأتِ كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بأي مفاجأة بعد أن مهّدت له وسائل الإعلام التابعة له، فجاء كلامه تبريرياً خالياً من أي جديد، لا بل لا يحمل أي موقف واضح وصريح ونهائي.

مصادر سياسية قريبة من الرئيس سعد الحريري شبّهت كلام باسيل بالبازار وعروضات مفتوحة على شتى الإحتمالات التي تتراوح بين الوعود بإمكانية التوصل إلى تسوية، والوعيد بتفشيل الحكومة إذا كان خارجها.

وبحسب المصادر نفسها فقد أراد باسيل تسجيل هدف في مرمى الحريري مع مفعول رجعي بتحميله مسؤولية الفشل في التوصل إلى تشكيلة حكومية كذلك مسؤولية ثلاثين عاماً من السياسات الإقتصادية التي بحسب رأي باسيل اوصلت الوضع إلى ما هو عليه، علماً أن في الأمر الكثير من التجني وتجاهل واقع أن لبنان لم يتلكأ يوماً في تسديد ديونه، أو دفع رواتب القطاع العام أو الحجز على أموال المودعين إلا في هذه المرحلة مع الإنكماش الإقتصادي الذي تفاقم مع فقدان الإستقرار السياسي الأساسي لتحقيق النمو الإقتصادي.

في الختام، توقعت المصادر ذاتها مرحلة كباش سياسي أطلقها باسيل ستكون أصعب مما سبق ويتخللها ضربات تحت الحزام وكأن البلاد بألف خير ولا ثورة في الشارع ولا من يجوعون.