صدر عن غريّب بصفته الشخصيّة بيان جاء فيه:

منذ الثورة و قبل و اغلبيّة نوّاب طرابلس أقفلت مكاتبها و خصوصاً ممثّلوا الاقليّات؛ إقفال المكاتب تترجم بعدم مبالات النوّاب بالشعب و مطالبهم اذ ان المكاتب هي صلة الوصل الوحيدة بعد صناديق الاقتراع بين المواطن و النائب. فهل هذه بداية لوعي الشعب بأن ثقتهم قد ماتت مع تسكير الأبواب في وجههم ؟ كيف يحاسب و يُطالب النائب المسؤول إذا كان غائبا عن الساحة و مستورا في حصنه؟

لذلك يهمّ غريّب ان يوضح ما يلي:

١- إن السياسي الموثوق، الذي يُحترم و يُجل، هو الذي يلتزم بيانات و أعمال مبنيّة على وعوده بموضوعية؛ وعندما يخلف السياسي الموثوق وعوده و ننتقل إلى المجهول عبر تسكير الأبواب على من وثقوا به على الأقل ، ندخل متاهات التضليل و التذاكي.

٢- انّ الشعب كان يستنظر التواصل و الدعم في هذه المرحلة الصعبة اكثر من أي يوم سبق، و هنا تسقط شرعيّة كل نائب اقفل أبواب مكاتبه؛ و إذا كانت الحجج انهم اقفلوا و خائفين على أمنهم، فهذا دليل اكبر انهم ليسو من الشعب و للشعب و هم مرفوضون.

و اكمل البيان: في الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان، نناشد الذين اقفلوا ابوابهم بالاستقالة لتخفيف اعباء الدولة من مستحقاتهم الغير شرعية و تجييرها لدعم الطبقة الفقيرة في المدن التي يمثّلونها

آن الأوان لالُّحمة الوطنيّة بعد هذه الثورة حيث وضّحوا المواطنين من ترفّع و انفتاح و القدرة على إجتراح الحلول التوفيقية و مدّ جسور التلاقي مع سائر مُكوّنات الوطن دون تقوقع أو انكماش أو انغماس في 'نفايات' الامور البغيضة التي عشناها.

و اخيرا، إننا نتوق إلى لبنان قوي و نطلب من بعض النوّاب الكرام الموجودون على ساحة الشعب النظر الى الأوضاع الاقتصادية و المعيشية و المساعدة على تحسين مدينتهم بتكاتف و تضافر جهود المخلصين للوطن و السهر على اقتصادٍ سليم و مزدهر و حكومة فاعلة تعزّز الوحدة الوطنيّة، و تعيد الأمل بمستقبل واعد إلى النفوس البائسة و اليائسة و الانتحاريّة.