خاص "اللبنانية"
رالف الحلو


تفاجأت القوى النقابية التي خاضت إنتخابات ثلاثية أمس الأحد، بما نشره التيار الوطني الحرّ عن فوزٍ كاسح له في نقابتيّ طب الأسنان والمعالجين الفيزيائيين، كما تعميم صورة للوزير جبران باسيل على صفحات ناشطي التيار تحت عنوان "باسيل يستقبل الفائزين في انتخابات النقابات".

الاستغراب الذي سجّلته هذه القوى، كون الفوز الوحيد الذي حقّقه "التيار" يقتصر على صندوق التعاضد في انتخابات نقابة أطباء الأسنان، مقابل خسارة مدويّة في نقابة الصيادلة بعد انسحاب مرشحيه من التنافس خوفاً من الخسارة، بعد أسبوع على الهزيمة المدوّية في نقابة المحامين في بيروت.

هذا وأكّدت القوى أنّ ادّعاء التيار الفوز في نقابة المعالجين الفيزيائيين، يُعدُّ انتهاكاً للاتّفاق النقابي الذي وقّع عليه النقيب الفائز إيلي قويق، والذي يقضي بتوافق شبه شامل على انتخابه تحت مُسمّى "نقابي" لا سياسي ولا حزبي لاستكمال مشروع نقابي يُعمل به منذ سنوات.

الانقلاب على التّوقيع، وإهداء الفوز للوزير باسيل، وضعته القوى في خانة الإفلاس السياسي الذي يعيشه فريق السلطة بعد سلسلة من النّكسات الشعبية والنّقابيّة، كما وصفت ما بادر "التيار" إلى تسويقه بحالة النّكران الذي يعيشه "العهد" أمام المُتغيّرات العُظمى التي تحكم السّاحة المحلّية.