خاص "اللبنانية"
جانين ملاح

يُخطىء من يظن ان ما يجري على الساحة اللبنانية غير مرتبط بالدائرة الواسعة الاقليمية تقول اوساط سياسية مطلعة بدءا من الواقع الايراني نتيحة العقوبات الاميركية والتظاهرات التي تشهدها الدولة الفارسية، مرورا بما يجري في العراق من اشتباكات وتصادمات نتيجة تعقيدات الوضع، فالواقع التركي وارتباطه بشرق الفرات وبخاصة قفز الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من الحضن الاميركي حينا الى الحضن الروسي حينا اخر، وصولا الى الواقع الاسرائيلي في ما يتعلق بتأليف الحكومة والذهاب الى انتخابات مبكرة مع الاخذ في عين الاعتبار المؤشرات الساخنة في سوريا وما حدث من انفجارات مجهولة ووقوع صواريخ في الجولان وجبل الشيخ مع عدم اغفال الواقع الحامي في غزة والمواجهات العسكرية في القطاع ودور حزب الله اذا ما تطورت هذه الموجهات العسكرية الى حدود الحرب.

تعقيدات اقليمية تزيد الوضع الداخلي تأزما تضيف الاوساط نفسها، ومع ذلك، لم تتوقف روسيا عن القيام بجهود واتصالات بما يخص الوضع اللبناني، وكذلك تفعل فرنسا وان وصلت الى بعض الحواجز التي تؤدي الى حائط مسدود.
وعليه، فان اياما او اشهرا سيئة ينتظرها لبنان على كل الصعد تضيف الاوساط لكي تتبلور الصورة النهائية، وقد اعطت هذه الاوساط سقفا بداية العام المقبل.