خاص "اللبنانية"

على باب قوسين من إنتخابات نقابة المحامين في بيروت هذا الأحد، تتجه الأنظار الى خارطة التحالفات الأخيرة، الحزبية وغير الحزبية، خصوصاً للمرشحين لمنصب نقيب المحامين.
إشارة الى ان الانتخابات هي لأربعة أعضاء من مجلس النقابة، ولمركز النقيب.
فماذا في واقع المرشحين وحصيلة حملاتهم ؟
المحامي ملحم خلف، الناشط المدني ومؤسس جمعية "فرح العطاء"، الذي يخوض تجربته الأولى وهو مدعوم من قريبه نقيب المحامين الأسبق أنطونيو الهاشم، يفيد المطلعون بأن الهاشم قد لا يتمكن من تجيير عدد واف من الأصوات لصالح خلف، بسبب النقمة العارمة حول ملف التأمين الإستشفائي الذي أوقع النقابة بعجز مالي كبير. وكان النقيب الحالي أندريه الشدياق قد أشار وألمح أكثر من مرة الى مسؤولية الولايتين السابقتين له حول هذا الموضوع، أي ولاية كل من النقيبين الهاشم وسلفه جورج جريج، وبالتالي فان حظوظ خلف لمنصب نقيب المحامين يضيف المطلعون تبدو ضعيفة جداً، وضعيفة نسبياً للعضوية.
أما المرشح المحامي وجيه مسعد فيشير المطلعون الى أنه في خضم معركة شرسة، من الصعب أن يحرز لقب نقيب وقد يكون بالإمكان أن يحقق هو الآخر خرقا على صعيد العضوية لعلاقته القديمة مع المحامين واستلامه مهام نقابية في عضوية المجلس سابقًا، مكّنته من نسج علاقات واسعة مع زملاءه.
اما فيما يعود لمرشح التيار الوطني الحر المحامي جورج نخلة فيشير المراقبون الى أنه في ظل النقمة الشعبية على السلطة بشكل عام، تبدو حظوظه، لمركز النقيب وللعضوية ايضا، قد تراجعت منذ إنطلاق التحرك الشعبي مع ان ثمة توجه حركة امل لدعمه وفق بعض المعلومات.
أما المرشح المحامي بيار حنا المدعوم من حزب القوات اللبنانية فهو من المنافسين على منصب نقيب المحامين بشدة، نظرا لخبرته النقابية الأطول بين زملاءه المرشحين، اضف الى تعاطف الرأي العام المسيحي بعد إستقالة وزراء القوات من الحكومة ودعمها الحراك الشعبي ولو بصورة غير معلنة، وهناك توجه لدعمه من قبل "تيار المستقبل".
فيما يعود للمرشح المستقل عزيز طربية وهو أيضا من المنافسين على اللقب، يشير المعنيون الى أن حزب الكتائب اللبنانية سيدعم ترشيحه بضغط كبير مارسه النقيب السابق جورج جريج في هذا الإتجاه لوجود مصالح مشتركة بين الرجلين خاصة بموضوع الصندوق الإستشفائي الذي كانت إنطلاقته في ولاية جريج وغرق في العجز تباعا، ويعلق المعنيون بأن طربية، وعلى الرغم من مكانته المهنية الشخصية وتحركه مع زملائه منذ فترة طويلة، الا انه لم يستطع تكوين حيثية واسعة تسمع له بمنافسة جدية.
أما المرشح المستقل المحامي ناضر كسبار فيشير المعنيون الى أنه يحظى بحيثية كبيرة بين المحامين، نظراً لتوليه مهام عدة في مجالس النقابة المتعاقبة، وهو على تواصل يومي مع زملائه، كما يتولى نشر العديد من الأحكام القضائية والتعليق عليها.
وفي ظل المنافسة الشرسة على مقعد النقيب، ولان المقاعد المتنافس عليها هي فقط ٤، فهناك مخاوف جدية من عدم فوز اي مرشح غير مسيحي، نظراً الى ان النقيب عُرفاً هو من الطائفة المسيحية.
من هنا ناشد اكثر من نقيب سابق جميع المحامين للالتزام بميثاق الشرف المعمول به لناحية الاقتراع لمرشحين من اكثر من طائفية، حفاظاً على التوازن داخل مجلس النقابة كي لا يكون من لون طائفي واحد.
على اي حال، تبقى كلمة الفصل لصندوق الإقتراع يوم الأحد ١٧ تشرين الثاني في قاعة الخطى الضائعة في قصر عدل بيروت