خاص "اللبنانية"
جانين ملاح

هل يخرج الدخان الابيض من قصر بعبدا، معلنا عن إنهاء حقبة تصريف الاعمال تخللها الجدال وشد الحبال ومبشرا بالشروع بالتكليف فالتأليف.. هذا هو السؤال الابرز الذي يتوقف عنده اللبنانيون سيما في ظل مشهد عام سوداوي.
وبانتظار ما ستحمله الايام المقبلة لانقاذ البلاد الواقعة في ازمة سياسية واقتصادية ومالية دقيقة، تلتقط اوساط قصر بعبدا انفاسها وتنشغل في بث الروح الايجابية.
سيد القصر العماد ميشال عون يدرس خطواته جيدا. يسعى لاحتواء الوضع وابقاء المناخات الايجابية. وما الاتصالات واللقاءات في الايام الاخيرة خير دليل على ذلك. فالرئيس يحاول ان يتوصل الى اتفاق مسبق على شكل الحكومة ليسهّل عملية التأليف قبل التكليف، ولكن اوساطا متابعة تقول انه في حال لم يحدث هذا الأمر فهو سيتخذ المسار الدستوري ويدعو الى استشارات نيابية لتكليف رئيس حكومة ينال اكبر نسبة من الاصوات.
وينقل زوار القصر الجمهوري عن ان البحث يتطرق الى صيغتين حكوميتين فاما حكومة محدودة العدد من ١٤ وزيرا من اختصاصيين لا علاقة لهم بالاطراف السياسيين، واما حكومة مختلطة من ٢٤ وزيرا يمثلون الحراك الشعبي والكتل السياسية.
وينقل عن ان رئيس الجمهورية جاهز لحلحلة العقد وهمه ان يتفق الافرقاء السياسيين.