يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

لو كنت رئيسا يا فخامة الرئيس

Tuesday, November 5, 2019 6:26:45 AM

بقلم المحامي لوسيان عون

في ظروف إستثنائية كالتي نمر بها اليوم يا فخامة الرئيس أتوجه اليكم ببضعة سطور مع يقيني رغم كوني وبفخر أحد مؤسسي التيار الوطني الحر الذي ناضلت من أجل لبنان من خلاله وفي الوقت نفسه مستشارا لكم يوم كنتم جنرالا سواء في بعبدا أم في المنفى مع يقيني بأن كلماتي قد يجف حبرها في القصر الجمهوري وسوف تبقى حبرا على ورق إنما ستهز شباك تياركم... هذا التيار الذي شكل توأمنا في النضال والتضحية والوفاء أيام كان مطلوبا منا مزيدا من العرق والدماء والدموع فبذلنا الغالي والنفيس في سبيله.
ومع حراجة الموقف اليوم وعمق الازمات وخطورة التحولات المفصلية وإن لم أشاطر صهركم وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة جبران باسيل في الكثير من مواقفه لكنني أؤيده بعبارة واحدة تلفظ بها يوم خطابه الشهير في الحدث وحديثه عن ضرب يدك على الطاولة. نعم على الطاولة... وأنتم تمتلكون رغم تقويض هذا المقام بصلاحيات ما بعد الطائف، صلاحيات استثنائية
بامكانكم يا فخامة الرئيس التلويح بالاستقالة وأنتم تدرون أن هذه الاستقالة تعيد خلط الاوراق من جديد فتسبب بانتاج مع بقاء حكومة لتصريف الاعمال انتخاب مجلس نواب جديد وحكومة جديدة. ولطالما تعتبرون أن تياركم هو الاقوى على امتداد الاراضي اللبنانية على ما. تخافون ؟
كما بامكانكم حل المجلس النيابي وهذا الاجراء يفرض اجراء انتخابات نيابية جديدة مبكرة في ظل أجهزة أمنية على رأسها الجيش اللبناني فيتولى زمام حفظ الامن والنظام في مراكز الاقتراع ويتيح للشعب اللبناني إنتخاب من تشاء إرادته لعضوية البرلمان اللبناني وليصل من يصل من أصحاب الكفاءة والثقة التي يتمتع بها وألستم أنتم الرئيس الاعلى للدفاع فتكلفون الجيش اللبناني للسهر على تنفيذ خطة محكمة والدعوة الى تسليم الجيش زمام حفظ الامن لمدة ستة أشهر ريثما تكون استكملت وعادت الحياة الى مجراها الطبيعي
إني واثق يا فخامة الرئيس بأن التلويح قبل التنفيذ سوف يسهل التكليف بواقعنا الحاضر اليوم فيمهد لتشكيل حكومة تكنوقراط إستثنائية مؤقتة مصغرة من ١٦ وزير تقتصر مهمتها على ضبط الامن واعادة النظام الى شوارعنا ووقف الهدر والفساد وتحريك ملفاته القضائية وأنا كفيل أن ثلاثة أرباع الفاسدين سيسلمون أنفسهم للقضاء أم يتولون الهرب من العدالة من تلقاء أنفسهم ولتعطى لهم مهل لاعادة الاموال المنهوبة مع عفو من العقاب لمن يرد كل المال المنهوب من قبله بمدة وجيزة والا فلتأخذ العدالة مجراها
يا فخامة الرئيس بامكانكم أنتم بالذات قلب الطاولة على رؤوس الفاسدين كل الفاسدين ولو كنت مكانكم لعزلت قضاء الجزاء في قاعة واحدة كمن يعزلون أيام الانتخابات ولتصادر منهم هواتفهم لاسبوع ولمرة واحدة منعا للتدخلات والضغوط السياسية رأفة بلبنان وضنا بهذا الشعب المسكين فنستعيد وطنا... مرة واحدة ولا كل مرة وليحاكم من يحاكم مهما علا شأنه ان كان متورطا باختلاس مال موهوب وليكتب التاريخ أن رئيسا للبلاد حكم وأفلح وأثمر واستعاد مئات المليارات المنهوبة لخزينة الدولة، فارتقى الى رتبة مخلص منقذ..... .مع يقيني للاسف أن هذه السطور سوف تبقى حبرا على ورق على عتبة قصركم في بعبدا لكنها ستدخل وجدان كل لبناني تواق إلى دولة القانون والمؤسسات التي لم يحالفها الحظ يوما أن تنشأ وتبنى على يد مخلص.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- هكذا تستهدف إسرائيل قدرات حزب الله

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟