يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19
الكتلة الوطنية: زيارة سوريا يجب أن تؤكد أولوية السيادة اللبنانية

Monday, October 14, 2019 5:50:48 PM

أكد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية أن "زيارة سوريا لها خصوصيتها نظرا إلى الحساسية الكبيرة لشريحة واسعة جدا من اللبنانيين تجاه الدولة السورية، ولذلك فإن أي زيارة في شكلها ومضمونها يجب أن تحمل أقصى درجات تأكيد السيادة اللبنانية ورفض التدخلات في شؤون لبنان".

واعتبر في بيان، تعليقا على الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية جبران باسيل لجهة الذهاب إلى سوريا لمناقشة عودة النازحين السوريين الآمنة إلى بلدهم، أن "مسألة النزوح السوري الداخلي والخارجي فقدت كل أبعادها الإنسانية، وكل الأفرقاء المشاركين في الحرب السورية استغلوا النازحين كورقة ضغط في صراعاتهم".

وشدد الحزب على أن "زيارة الوزير باسيل لسوريا يجب أن تكون ممهدة بلقاءات بين البلدين على مستوى الأجهزة المعنية بهذا الملف، وأن تؤدي إلى الإعلان عن خطة مبرمجة، وإلا ستسوق ضمن التجاذب السياسي بين الأفرقاء اللبنانيين وسترتد سلبا على النازحين ولبنان".

وذكر بأن "هناك مسائل عالقة خطيرة بين الدولتين من مصير المعتقلين اللبنانيين في سوريا إلى قضية الوزير السابق المحكوم ميشال سماحة بعد نقله متفجرات من سوريا إلى لبنان، فضلا عن قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس المتهم فيها مسؤولون سوريون رفيعون".

ورأى أن "واجب احترام السيادة متبادل بين الدولتين، فما سبق أن أشرنا إليه من تجاوز للسيادة اللبنانية وتدخل "حزب الله" في سوريا دعما لدولتها ومواقف بعض الأحزاب والشخصيات اللبنانية المعادية لها، تفسد كل الجهود لقيام علاقات طبيعية بين الدولتين".

وإذ رحب بموقف باسيل في القمة العربية لجهة رفضه تقسيم سوريا على أساس كيانات طائفية والتخوف من ارتداد هذا الواقع على لبنان، دعا حزب الكتلة الوطنية باسيل إلى "موقف واضح من كل المؤتمرات المنوي عقدها حول دور المسيحيين في الشرق، فهؤلاء هم العناصر التكوينية للشرق وليسوا في حاجة الى التذكير بهذه الحقيقة المبرمة، وإن كانوا في خطر عند صعود الخطابات التعصبية والممارسات الإرهابية لإقصائهم، فليس بتمايزهم كطائفة سينقذون وجودهم".

وختم: "إن المواطنة، مهما صعب تطبيقها خصوصا في زمن الانطواء على هويات دينية ومناطقية، هي الحل الوحيد، وإن الهوية السياسية الدينية وما يحكى عن حلف أقليات بحمايات خارجية، وإن كان يؤدي إلى طمأنة مرحلية، فهو على المدى المتوسط، الوسيلة الأمضى لنشوب حروب أهلية تعرِض الأقليات لاعتداءات تكاد توصف بالإبادة، وذلك على يد أكثريات تبحث دائما في الأزمات عن كبش محرقة".

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

بايدن: سأشارك في مناظرة أمام ترامب

عطلة عيد الفصح في الجامعة اللبنانية

سحابة دخان سوداء في أجواء بلدات النبطية.. والسبب؟

رواتب القطاع العام في موعدها

توتر في مخيم عين الحلوة.. وسقوط قتيل!

توقيع اتفاقية تعاون بين الأمن العام ومركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن

بالفيديو - اسرائيل تستهدف سيارة في البقاع الغربي

غارة اسرائيللية على منزل وسط بلدة كفركلا