خاص "اللبنانية"

يشارك قطاع السوبرماركت في لبنان ب5 في المئة من الناتج المحلي، إلا أن الواقع الأليم الذي يعيشه القطاع بالتوازي مع القطاعات الاقتصادية الاخرى مصحوبا بتراجع القدرة الشرائية للمستهلك جعلته يتأثر بشكل كبير.
يقول نقيب اصحاب السوبرماركت الدكتور نبيل فهد اننا في فترة ركود واوضاع المؤسسات التجارية في قطاع السوبرماركت تزداد سوءا وصعوبة نتيجة الاوضاع المعيشية وضعف القدرة الشرائية للمستهلك وهو ما يترجم تراجعا بنسبة المبيعات على الرغم من انه من القطاعات الاساسية التي لا غنى عنها.
فهد يشير الى ان عاملين يؤثران على القطاع:
- الضرائب التي فرضت مؤخرا والتي تترجم ارتفاعا في اسعار السلع
- عدم توفر الدولار في الاسواق مما يضطرنا الى شرائه من السوق السوداء باسعار مرتفعة.

لا يرى فهد بصيص امل في الازمة، وبرأيه لا يمكن معالجة الاوضاع المالية بفرض المزيد من الضرائب انما عبر تخفيض حجم العجز في الموازنة وذلك يكون عن طريق خفض حجم القطاع العام ووقف التوظيفات ووقف الانفاق ودعم الكهرباء وكشف المكتومين والشركات غير الشرعية المتهربة من الضرائب وهو ما لم تتحرك الحكومة بعد للقيام به. ومن المؤكد ان خطوات تصعيدية قد نلجأ اليها تبعا للتطوات والظروف وقد يكون احداها التوقف عن العمل ليوم كامل.
ولعلّ مبادرة وزير البيئة بفرض ١٠٠ ليرة على اكياس النيلون اعتبارا من ١٥ تشرين الحالي خطوة مهمة ليصار الى تعميم ثقافة استعمال اكياس القماش المدعومة من الوزارة والتي يمكن الحصول عليها ب ٥٠٠ ليرة فقط.