خاص "اللبنانية"

بيروت الذكية.. هل ستبقى هذه العبارة مجرد شعار أم سترى النور؟
في ظل نمو المدن الكبرى المتسارع، وفي زمن التحوّل الرقمي والإقبال الهائل على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خبر سار للبنانيين: القيّمون على عاصمتهم بدأوا خطوات عملية لجعل بيروت مدينة ذكية.
تعمل الدوائر الهندسية المختصة في بلدية بيروت على مشروع الإنارة الجديد لشوارع العاصمة. وفي إطار وضع الخطوط الأساسية لدفاتر شروط هذا المشروع تقرر ادخال تطوير أساسي على بنوده وهو ان تكون المصابيح الجديدة للإنارة مصابيح ذكية قادرة على اداء العديد من الوظائف لا تقتصر على الإنارة وفق تقنية تؤمن توفيرا كبيرا للطاقة الكهربائية.
وفي هذا الإطار، يعقد محافظ بيروت القاضي زياد شبيب اجتماعات مكثفة مع الدوائر الهندسية وبالتنسيق مع المجلس البلدي في بيروت لدرس اعتماد تكنولوجيا ذكية للاضاءة وتحويل المدينة الى ذكية مرتبطة بالانترنت.
الرغبة كبيرة لاستخدام هذه التكنولوجيا في شوارع العاصمة لما لها من فوائد في توفير الطاقة وتحسين الإضاءة وضمان سير حركة المرور بانسيابية وشعور الناس بالأمان. 
النظام وفق المعطيات يعتمد على مصابيح (ليد) التي تتميّز بذكاء اعدادها بحيث تتكيّف مع احوال الطقس وتساهم في ترشيد استهلاك الطاقة وفي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لتحظى بمدينة صديقة للبيئة تطبّق أهداف الاستدامة ويؤدي استخدام ميزة الإدارة عن بُعد إلى خفض تكاليف الصيانة وتقليل النفقات التشغيلية بحيث تكون المصابيح متصلة بغرفة تحكم مركزية.
وللمشروع تتمة وسط تنامي الحاجة الى الإنترنت المجاني في شوارع العاصمة ليس فقط للتسلية وقضاء الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي انما لأن أغلب المصالح فى الدول المتقدمة بشكل خاص يمكن التعامل معها عبر خدمات الإنترنت، ومعظم الوظائف تتطلب الاتصال بالشبكة العنكبوتية. حاجة تستجيب إليها بيروت فيضع القيمون هدف تحويل المدينة إلى أخرى ذكية مرتبطة بالإنترنت، عبر دعم الشوارع بخدمات Wifi فائقة السرعة تزوّد المتواجدين حولها بالإنترنت عند الحاجة من دون تعب أو جهد أو حتى حمل تكاليف أكثر من طاقتهم خصوصا في الاماكن السياحية وفي الحدائق العامة.