يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

استذكار بشير.. رزق: الحلم والامل

Saturday, September 14, 2019 9:24:47 AM

خاص "اللبنانية"

يحلّ يوم ١٤ ايلول من كلّ سنة حاملا معه ذكرى استشهاد بشير الجميل. هذه الذكرى الأليمة التي تحمل معها في كلّ سنة لرفاقه استحضارا للفترة التي سبقت اغتياله وللبنانيين استذكارا لايام العز والعدل والعدالة وانتظام الدولة ومؤسساتها.
فاستذكار بشير يعني استذكار الحلم الذي عاشه لبنان ولم يدم سوى ٢١ يوما يقول ايلي رزق، فبشير كان رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى بوضوحه وصراحته وصرامته وعشقه للنظام والعدل والعدالة بحيث كان همه ان يجعل لبنان صورة تعكس فعلا امكانياته ومقوماته ومكوناته، هو الذي كان يؤمن بالتميّز والتفوّق اللبناني وبالمقومات الطبيعية والبيئية للبنان وبمقوماته وطاقاته البشرية، والذي كان حلمه ان يبني دولة ذات سيادة فعلية وحرية واستقلال منجز وحقيقي، ولكن شاءت الدول والتدخلات انذاك ان تقضي ليس فقط على بشير الجميل وحلم بشير الجميل انما على احلام كل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين.
بغصة يستذكر رزق الايام السابقة ولا يزال عالقا في ذهنه مشهد تقاطر الوفود الشعبية يوم انتخابه رئيسا من بيروت والجبل وكان بشير يشكرهم لحضورهم الى بكفيا من على شرفة المنزل واذ من بين الحضور وفد من البسطا التحتا واحدهم يصرخ "انت بالقلب يا شيخ بشير".
لا يزال رزق يتذكر واقعة حصلت فيما كان يرافقه بموكبه وقد شاهد بشير مواطنا عالقا على جنب الطريق فاوقف الموكب ووضع يديه لمساعدته على رفع السيارة.
لا يزال يذكر تواضعه حين كان ورفاقه يقفون على الحواجز ليلا ويمر بشير بسيارته البويك من دون اي مواكبة فيقف عند الحاجز كغيره من اللبنانيين ويفتح النافذة محييا.
الجميع عشق بشير يضيف رزق لانه كان قائدا وملهما ومقاتلا واملا. احاط نفسه باصحاب الفكر والعلم والقلم والانتليجسيا وتمتع باحترام الخصوم قبل الحلفاء وكانت رؤيته ان يكون في لبنان دولة قوية قادرة وعادلة وهو ما كان مطلوبا انذاك.
بالفعل حين تبوأ بشير رئاسة الجمهورية اراد حل القوات وتقوية الجيش وبسط سيادة الدولة ولا شك يضيف رزق ان الجميل على صفاته وقدراته كان ليتمكن لبنان من توفير ٩ سنوات حرب خاضها بعد اغتيال بشير الى حين الوصول الى اتفاق الطائف وكان ليتمكن من بناء جيش قوي ودولة قوية تتمتع بالمصداقية مع الدول فيها نظام وعدل وعدالة. فبشير تمكّن خلال الفترة القصيرة التي قاد فيها القوات من توحيد البندقية المسيحية وفرض الامن والاستقرار وتحسين الاقتصاد، وعلى الجهة الدولية من نقل القضية المسيحية الى قضية لبنانية.
صاحب مقولة "نحن قديسو هذا الشرق وشياطينه" اغتيل بعد ٢١ يوما من توليه الرئاسة تحول فيها لبنان الى بلد فيه امن وامان وطمأنينة واستقرار وانتظام للدولة ومؤسساتها.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - مجزرة في تاشع العكاريّة.. والوزير ياسين لموقعنا: سيتم تحويل الملف إلى القضاء

خاص- زيارة جزينية ممهورة بختم الثنائي

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!