خاص "اللبنانية"

"على الرغم من وجوده في السلطة تبقى روح النضال هي العصب الذي يقوم عليه التيار الوطني الحر". هذا ما يشدد عليه المسؤولون عن تنظيم احتفال 7 آب 2019، الذي سيضع خلاله الوزير جبران باسيل الحجر الاساس للمقر العام الجديد للتيار في ضبيه.
وفي هذا الاطار يشرح مصدر متابع للتحضيرات في حديث خاص لموقعنا بأن الوزير باسيل لا ينفك يشدد للمسؤولين عن تشييد المقر الحزبيّ الجديد، على أهمية بناء هذا المقرّ من خلال التبرعات من القاعدة الحزبية، "لكي يشعر كل محازب بأنه شريك ومساهم أساسي في هذا المشروع ولو من خلال فلس الأرملة".
"فهذا المجمّع"، يتابع المصدر، "لن يكون مكان اجتماعات سياسية وتنظيمية فقط، فلو كان ذلك هو الهدف لعمد الحزب الى شراء مبنى وتقسيمه الى مكاتب وانتهى الموضوع، لكن الهدف الأسمى هو بناء منزلٍ كبيرٍ، يستوعب كل أبناء العماد ميشال عون ليجتمعوا للعمل وتمضية الوقت سويًا في اطار جوٍ عائليٍ، يزيد الإلفة بين الناشطين ويعزز روح التعاون والانسجام".
ويضيف المصدر: "المقر العام الجديد يبنى ليكون جزءا من وجدان العونييّن وليخلق شعورًا اكثر عمقًا بالانتماء، حيث يلتقي الانتماء الفكري بانتماءٍ مكانيٍ".
وبناء على ما تقدم، يشرح المصدر ان "حق المساهمة في بناء المقر العام للتيار سيكون متاحًا لجميع المحازبين والمناصرين على اختلاف قدراتهم المادية، حيث يمكن التبرع بمبلغ عشرة دولارات وصولًا الى عشرة آلاف دولار وما فوق، وسيتم تسجيل اسماء جميع المتبرعين في السجل الذهبي للحزب، كما سيتم تدوين اسماء المتبرعين بمبالغ تفوق العشرة آلاف دولار على Wall of Fame خاص في المقر العام".
وعن مدى تقبل المحازبين لثقافة التبرع، خاصةً انها جديدة على مجتمعنا الذي ينظر جزء كبير منه الى الاحزاب كوسيلة لتحقيق المكاسب والمنافع، يؤكد المصدر ان "التيار مطمئن الى اقصى الحدود، لثقته بثقافة المنتسبين الذين ناضلوا ودفعوا اغلى الاثمان دون اي مقابل، فهؤلاء سيندفعون للتبرع لبناء المقر الجديد اليوم كما اندفعوا للدفاع عن لبنان على مدى عقود".