زار وفد من "الحزب الديمقراطي اللبناني"، مكتب "حزب التوحيد العربي" في بيروت، وأكد المجتمعون على "أهمية وحدة الجبل بجميع مكوناته وأطيافه حفاظا على السلم الأهلي، وعدم المس بأمنه واستقراره"، مشددين على "ضرورة إحالة قضية حادثة قبرشمون، التي أدت الى سقوط الشهيدين رامي سلمان وسامي أبي فراج الى المجلس العدلي، خصوصا وأن هذه الحادثة تشكل سابقة أمنية خطيرة تمس بأمن الدولة وهيبة مؤسساتها وبسط سلطتها على كل أراضيها".

وحيا المجتمعون، في بيان، المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية على الجهود التي يبذلونها، داعين كافة الأطياف السياسية الى "التنبه لخطورة الوضع القائم وتداعياته السلبية في حال عدم الإقتصاص من المتورطين والمحرضين الذين يعبثون بأمن البلد والإقلاع عن سياسة الأمن بالتراضي لما فيه خير الوطن والمواطن".

مراد: من جهة أخرى، استقبل رئيس "حزب الاتحاد" النائب عبد الرحيم مراد في مكتبه في تلة الخياط، وفدا من الحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة الامين العام للحزب وليد بركات، وتم البحث في آخر المستجدات وخصوصا حادثة البساتين وما نتج عنها من تداعيات.

وبعد اللقاء تحدث بركات باسم الوفد فقال: "نؤكد تمسكنا النهائي والحازم والحتمي بإحالة هذه القضية الى المجلس العدلي لاحقاق الحق، وللحفاظ على هيبة الدولة، وعلى اعادة الاطمئنان للبنانيين جميعا، من اجل الحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي، وان شهداءنا الذين سقطوا، وهم قياديون في الحزب الديمقراطي اللبناني لن تذهب دماؤهم هدرا مهما كان السبب، مع استعدادنا طبعا للانفتاح والحوار على كل الحلول المطروحة، انطلاقا من القاعدة التي تؤكد على احقاق الحق واعادة الاطمئنان الى نفوس اللبنانيين جميعا".

من جهته، قال نائب رئيس حزب الاتحاد أحمد مرعي: "وضعنا الوفد في آخر التطورات على مستوى معالجة هذه المسألة، واصرارهم على الموقف المتعلق بمعالجة قضائية نزيه وشفافة لهذا الحادث الاليم، واكدنا وقوفنا وتضامننا مع عائلات الضحايا والجرحى".

أضاف: كما اكدنا للوفد بأن امن الجبل هو من امن الوطن، وضرورة معالجة هذه القضية بروح وطنية عالية تجعل لبنان يسير نحو اصلاحيات حقيقية، وتكون المناطق جميعها مفتوحة على بعضها وليس ان تكون احادية سياسية لأي مكون في لبنان".