يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

ماتوسيان يغرّد خارج السرب اقتصاديا.. وتصعيد لافت في السياسة!

Sunday, July 14, 2019 7:24:04 AM

خاص "اللبنانية"
جانين ملاح

يبدو النائب الكسندر ماتوسيان كأنه يغرد خارج السرب. فهو متفائل وسط تشاؤم كثيرين. وهو مؤمن بالخروج من الازمة الاقتصادية وسط تشكيك كثيرين. وهو مقتنع أن لبنان سيعرف أياما أفضل على كل المستويات. "فالبلد لديه كل ما يلزم من طاقات بشرية واقتصادية ومالية ليحقق نقلة نوعية نحو الاستقرار ثم الازدهار". لكن تفاؤل ماتوسيان مشروط "فنحن نحتاج الى الاحتكام الى القوانين، والابتعاد عن سياسات المصالح الفردية او الحزبية، وتغليب المصلحة الوطنية على سياسة "النكايات" و"الحرتقات". لم نعد نملك الوقت لمثل هذه الصغائر".
يؤكد ماتوسيان في حديثه الى "اللبنانية" الى أن "الثقة الكبيرة في عهد الرئيس ميشال عون، والرهان العالي على امكانية تغيير الواقع الحالي. لكن كما قلت يحتاج ذلك الى ترفع الجميع عن حساباتهم الصغيرة".
ويشدد على أهمية "إقرار الموازنة كاولى الخطوات الاصلاحية آملا في ان تتعاون المكونات السياسية في ما بينها لاحداث نقلة نوعية بدل ان تضع العصي في الدواليب لافشال ما تم تحقيقه في لجنة المال والموازنة. وهو جهد كبير ومدروس . وقد سبق لفريقنا السياسي أن قدم مجموعة أفكار واقتراحات لاعادة التوازن الى المالية العامة، استهلها وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش في اولى جلسات مناقشة الموازنة في مجلس الوزراء، وختمها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الجلسات الاخيرة بتقديم سلة مقترحات. بالتالي نحن معنيون باقرار موازنة علمية تضع خارطة طريق لموازنات لاحقة تُخرج الاقتصاد اللبناني من أزمته ولا تُرهق الطبقات المتوسطة والفقيرة أو تحمّلها أعباء إضافية".
يشدد ماتوسيان على "وجوب إعادة العمل بقروض الاسكان لانها محرّك اساسي للدورة الاقتصادية في البلاد، خصوصا لتحريك الصناعة والتجارة من جهة ومن جهة ثانية قطاع العقارات الذي يشهد جمودا ونعرف حجم الإفلاسات في البلد. كما أن هذا القطاع يُسهم في إنعاش أكثر من ستين قطاعا في البلد مجمدة نتيجة أزمة الإسكان. من هنا على الدولة ومصرف لبنان والمصارف التحرك لانقاذ الوضع ، وتنظيم هذا الموضوع".
بقدر اهتمامه بالملفات الاقتصادية يولي ماتوسيان اهتماما كبيرا ل"الاصلاح ومبدأ الشفافية في كل القضايا العامة". ومن هذا المنطلق يدعو الى "جعل مكافحة التهريب كأولوية لتحصين اقتصادنا. والاهتمام بكل قطاعات الانتاج في البلد وتشجيعها. والدخول الى كل الملفات والتجاوزات فلا يبقى مكان عصي على الاصلاح والتغيير". وفي هذا السياق يدعو الى"تحسين وضع مرفأ بيروت. متسائلا" كيف يجوز الابقاء على لجنة مؤقتة ٢٦ عاما من دون مساءلة او محاسبة؟" متسائلا هل بهذا المنطق يمكن ان ننهض بالبلاد!
يعتبر ماتوسيان أنه "يحق لتكتل "لبنان القوي" بحصة وازنة في التعيينات على قاعدة الشخص المناسب في المكان المناسب. فالتكتل حريص على إيصال الاشخاص الكفوئين الى المراكز العامة ليحركوا عجلة التغيير".
يتابع نائب بيروت الكسندر ماتوسيان موضوع انشاء المحرقة الذي يثير جدلا كبيرا بين مؤيد ومعارض. يطرح اكثر من علامة استفهام في ظل الحديث عن ضرر تسببه بالبيئة وبالصحة عدا عن عدم تمكن الإدارات المعنية من التحكم بالشروط المطلوبة لتشغيل المحرقة ومن مراقبة المعمل. ويتمنى التوافق سريعا على خطط وحلول بيئية لمعالجة هذه القضية الحساسة استنادا الى اراء الخبراء وتجارب الدول المتقدمة. فالموضوع لا يحتمل التأجيل ولا بد من حل سريع يحمي لبنان من أزمة نفايات خطيرة".
يختم ماتوسيان حديثه مع "اللبنانية" بمثل ما بدأه من تفاؤل. "لبنان قادر على تخطي كل التحديات التي يواجهها لانه يملك كل الطاقات البشرية والامكانيات المادية الضرورية. وتبقى إرادة العمل والانجاز وتقديم الصالح العام على المصالح الضيقة".

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!

خاص - بسبب السرقة.. جريمة في العزونية قضت على أستاذ ثانويّ

خاص - المهندسون المستقلون ينحازون لجانب المعارضة؟!

خاص- الردّ الإيراني قد يأتي من جنوب لبنان