يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

باسيل يستعين بـ"القوات" في طرابلس

Saturday, July 6, 2019 4:40:18 PM

خاص "اللبنانية"
رالف حلو

يبدو أنَّ هاجس "القوّات اللبنانيّة" لا يزال يُلاحق الوزير جبران باسيل من استحقاقٍ لآخر، من منبرٍ لآخر ومن منطقة لأخرى. فبعد أن عمل على محاصرة "معراب" نيابياً وحكومياً ومن ثمّ إدارياً عبر محاولة إقصائها من التعيينات، ها هو يلجأ إلى تخطّي ألغام الرفض الشعبي لحضوره إلى طرابلس بالإستعانة بالإتّهامات التي ساقها النظام الأمني اللبناني-السوري المشترك ضد "القوّات" عبر ذكره للحواجز الأمنية إبّان الحرب ولإغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي.

لجوء باسيل إلى "لغة الحرب" ومفرداتها ليس وليد اللحظة وهو الذي يعتمدها بشكلٍ منتظم، ولكن هذه المرّة لكلامه نكهة أخرى، بحيثُ يعترف القاصي والداني أنَّ الأغلبية الساحقة من أبناء عاصمة الشمال الذين جاهروا برفضهم المطلق لباسيل، يكنّون كلّ التقدير والمحبّة لرئيس "القوّات"، وهذا ربّما ما سبّب له إنزعاجاً كبيراً فأصرّ على تذكير الطرابلسيين بـ"تاريخ جعجع" مُسترسلاً بإعلان محبّته لطرابلس منذ صغره. لكن على ما يبدو قد فاتَ رئيس "التيار" أنَّ تلفيقات "النظام السوري" رفضها أهل طرابلس وهم الذين عانوا من إجرامه ولجأ العديد منهم إلى المناطق المحرّرة آنذاك بحماية جعجع في زمن الحرب، وتوحّدوا معه في زمن السلم لتحرير لبنان من الوجود السوري، في الوقت الذي إعتمد "تيار باسيل" لغة التخوين بحقّ طرابلس متّهماً إيّاها بالبيئة الحاضنة للإرهاب وبأنَّ خيارهم تجاه "تيار المستقبل" يصبّ لصالح "تيار داعشي". كما لا ينسى شباب المدينة التي تُعاني إقتصادياً من إستثمار باسيل لنفوذه في السلطة لسحب كلّ وظائف المدينة من شركة قاديشا إلى مرفأ طرابلس لصالح جماعته الخاصّة دون مراعاة أيّ معيار قانونيّ.

إستعانة الوزير باسيل بلغة تحريضية ضد "القوّات" لن تأتي كما يبدو بثمارها، فأهل المدينة الذين واجهوا غطرسة الإحتلال السوري ورفضوا الإمتداد الإيراني لن ينجرّوا خلف خطابٍ مكشوف النوايا والأهداف.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- جمعيات خسرت أموالها

خاص- كوارث الموسم الصيفي!

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - تحرّك في عكّار

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص - محطات مشوشة!

خاص- بعد إغلاق المطار..هذا ما ينتظر الرحلات المتبقية في مطار بيروت

خاص - ثروة داني خوري تطرح علامات استفهام..