يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

هل الحوادث الأمنية مفتعلة؟!

Thursday, July 4, 2019 11:43:21 PM

خاص "اللبنانية"
جانين ملاح

لا يختلف إثنان على أنَّ ما يمرّ به لبنان من مصاعب إقتصادية ونقدية وما تحمله من إرتدادات إجتماعية وحياتية تكاد تكون أخطر ما شهده تاريخ الجمهورية الحديث، بحيث يصف معارضو عهد الرئيس ميشال عون علناً ومناصروه سرًّا أنّه يكاد يكون أسوأ العهود خصوصاً مع ارتفاع نسب البطالة والعجز المالي وجنوح معظم المؤسسات والشركات نحو حتمية الإقفال.

هذه الصورة السوداء التي تُلاحق العهد الحالي، دفعت على ما يبدو بعض الغيارى والمُكلّفين بتلميع الشوائب وردّ الإنتقادات إلى محاولة إبتداع سببيّة أخرى لإلباسها تهمة التدهور الإقتصادي فكانت الأحداث الأمنيّة المحدودة في بعض المناطق طبقاً جاهزاً لذلك.

حضرت حادثة قبرشمون الأخيرة بقوّة في خطابات رجالات العهد حيثُ بدت وكأنّها حملة منظّمة لإبعاد الملامة عن سوء إدارتهم للملفات الإقتصادية وتحميل الأزمات الراهنة للأوضاع الأمنيّة من خلال اتّهام الحزب الإشتراكي بإفتعالها. الحملة هذه إستوجبت العديد من التساؤلات عن ماهيّة الحادث الأمني هذا، وعن هويّة مفتعليه خصوصاً مع ما سبقه من خطابات حادّة أجّجت من إحتقان الشارع، فهل فعلاً تصحّ بعض الاتّهامات التي يتمّ تداولها في الصالونات السياسية عن لجوء البعض إلى إفتعال مشاكل أمنية في المناطق اللبنانية لتغطية عجزه عن حلّ الأزمات المتراكمة؟ وهل تكون الحوادث الأمنية باب النجاة لعهدٍ لم يعرف سوى الإخفاق؟

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

ميقاتي: نعمل على تجنّب الانزلاق نحو حرب شاملة

خاص- معظلة أزمة السير في بيروت

خاص- القوارب جاهزة للذهاب إلى قبرص

خاص- لا حركة تُذكر

خاص - تهريبُ البشر بحراً ... شغّال ومش شغّال!

خاص- جمعيات خسرت أموالها

خاص- كوارث الموسم الصيفي!

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات