بقلم د. ليون سيوفي
باحث ومعارض سياسي

كما نحن الأكثرية الصامتة التي تُطلق علينا هذه التسمية ونحلم بالتغيير..
فهناك مواطنون أسرى نعال الزعماء والاحزاب.
يجتمعون و يستنكرون و يتحاورون و يخونون و يتقاسمون الحصص حتى يتشاركون الجرائم ويعينون كما يريدون في كل مراكز الدولة وكأن هذا الشعب غير موجود..

ما يمارسونه ليس بسياسة بل بإقطاع اجتماعي سياسي اقتصادي بين كبار ملاكي الوطن ، ليعمل الشعب الفقير بإشرافهم اي السياسيين النبلاء بشراكة رجال الدين ضمن أعمال القنانة "العبودية"

نعم هكذا اصبح لبنان غنياً وفقيراً فالطبقة الوسطى اصبحت على شفير الهاوية وهناك عائلات تحت الصفر حتى سكوتها اصبح عرفاً فعندما يتفق إثنان على شيء فالثالث اذا لم يعترض يصبح عرفاً وحتى لو لم يعجبه هذا الاتفاق ، كالعرف على تقاسم الحصص في جميع مراكز ووظائف القطاع العام انه العرف الفاسد: فهو ما تعارف الناس عليه، ولكنه يخالف الدستور ، وحل المحرم ، وأبطل الواجب..

فما علينا لإنقاذ وطننا إلا بإسقاط الاعراف والوقوف بوجه هذا الاقطاع السياسي، والعودة الى الدستور وكأنه قرآن منزل او انجيل نستعين به.. فما أشعر به انّ هناك دستور جديد يتحضر له في الكواليس والشعب سيدفع الثمن..
اصمت يا شعب لبنان العظيم
فالعبودية بانتظارك
#اصح_يا_وطن
#طفح_الكيل