بقلم د. ليون سيوفي
باحث ومعارض سياسي

كم اتمنى أن أرى يوماً تضامناً شعبياً من المظلومين والمذلولين اللبنانيين من الفلاحين والمزارعين من العامل والموظف من المدير والأجير من المثقف والأمي مع الإخوة المتقاعدين العسكريين ضباطاً ورتباء ليصبح صوتهم واحداً ضد ظلم السياسيين ومصالحهم الخاصة التي قرف المواطن اللبناني منها خاصة لضعف هذا العهد الذي يسمونه قوياً بينما الشعب يموت جوعاً و شركات تغلق ومؤسسات تنهار ومصانع تقفل..
أن نكون معاً هذه هي البداية والبقاء معاً هو التقدم، والعمل معاً هو النجاح.

إذا اتحد أفراد القطيع نام الأسد جائعاً.
تذكر ايها الشعب العنيد انه في الاتحاد قوّة ، عندما تجتمع العصي معاً لا يقوى أحد على كسرها ولكن عندما تكون منفردة فمن السهل أن تُكسر ، وهكذا نحن اللبنانيون عندما نتحد لغرض ما فإننا نقوم بإنجازه بكل سهولة ويسر..

تذكروا كيف اتحدت مافيا الوطن يوم الانتخابات بالرغم من حقدهم وكرههم لبعض وفازوا جميعاً فقط ليتقاسموا الحصص..
لماذا نحن لا نتحد ونقف بوجههم؟

لو كنت حاكما لأطلقت مشروعا للبحث عن الخبرات والحلول ولا اتكل على الوزراء فمنذ وجودهم ونحن إلى الوراء..

اتركوا ال"انا" جانباً فمصير الوطن لم يعد يحتمل ومصيبتنا ان الجميع يظنون انهم ولدوا زعماء او هم الاذكى وقد اثبتنا للعالم أننا شعب جبان لا ثقة لنا حتى من أنفسنا..
فهذا التخلف هو نتيجة التربية والقليل القليل من اللبنانيين يحبون بعضهم او يتمنون الخير لغيرهم خاصة من أبناء الطائفة الواحدة..
أتمنى أن ترموا حقدكم خلف ظهوركم وتوصلوا من تشعرون انه يستحق القيادة وتعاونوا معه لإنقاذ وطنكم..
طفح الكيل
اصح يا وطن