بقلم د. ليون سيوفي
باحث ومعارض سياسي

قبل مؤتمر البحرين انتفض نشاط السياسيين كعادتهم للفت النظر إليهم وللظهور أمام الأعلام. تبادل الشعارات الرنانة من خلال الشعب المسكين الذي يصدق البعض منه أخبارهم ..." سيادتنا ليست للبيع ولا مساومة على الحق الفلسطيني للعودة"
"لا للتطبيع" لا لإتفاقية العار " لا لصفقة القرن او مهما تعرضنا لإغراءات لن نفرط بحق العودة ، حدث ولا حرج" شعارات تعودنا عليها وليست غريبة علينا وقرف المواطن من سماعها خاصة من سياسيين تقليديين..
مع العلم أنهم قد قبضوا ثمن كرامة هذا الشعب مسبقاً دون ان يرف لهم جفن ؟
حجم إجمالي لتبرع الأمم المتحدة لعام 2018 للبنان كما تم التصريح عنه امس فقد ضخوا العام الماضي 500 مليون دولار في إطار برنامج lebanon crisis response plan الذي يطال في شكل خاص النازحين السوريين.
اخجل ان اقول لِمَ هذه التبرعات لا توزع حتى على اللبنانيين ، هناك من أصبح عاجزاً ويحتاج اكثر من اي شخص حتى لثمن رغيف خبز ومنهم من لا يملك ثمن إيجار غرفة ولو على السطوح وهناك من يشتهي رائحة شواء اللحم ولا يخفى عنكم من ينام تحت الجسور ولا ننسى من هو مكسور على أقساط أولاده او من يموت لانه لا يملك ثمن الدواء..
هل هكذا أصبح المواطن اللبناني ؟!
أذاً اين هي المساعدات لابناء وطننا؟
كل الكتل السياسية متمثلة في المجلس النيابي ماذا قدموا لهذا المجتمع والوطن ؟ الجواب "ولا اي شيء"
128 نائبا يعتبرون أنفسهم مشرعين ماذا قدموا للوطن وما هي التشريعات التي يتمسكون بها وقد شرعوها ويمننون الشعب بها؟
ألم يشبعوا كذباً ونفاقاً ؟
يتذاكى السياسيون تحت غطاء لقب "نائب القمة" بخطباتهم وفن المراوغة السياسية والوطن مفلس ومن يقول عكس ما أقوله اذكره بالمئة والثلاثين مليار دولار دين عام على لبنان مع دين الضمان الاجتماعي الذي لا يتجرأ احد على ذكره فأي شخص عليه هذه الديون ولا يعتبر مفلساً فكيف لو كان وطناً؟
صدقوني أوراقهم باتت مكشوفة والقليل القليل منهم يستحق لقب نائب..
إصح يا وطن
طفح الكيل