يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

RDCL WORLD يحاور مديـر عام "توتال - لبنان".. زمكحل: لنكن حذرين

Monday, May 20, 2019 1:54:32 PM

أقام تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة فؤاد زمكحل، في حضور أعضاء مجلس الإدارة والمجلس الاستشاري، غداء حوار مع المدير العام لشركة "توتال" - لبنان ونائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية والتنمية في آسيا الشرق الأوسط في الشركة دانيال ألفاريز، المدير التجاري للشركة – لبنان جان كلود خوري، وكان بحث في مشروع التنقيب عن مادتي النفط والغاز واستخراجهما في لبنان.

بداية، تحدث زمكحل فقال: اجتماعنا بالمدير العام لشركة "توتال"، دنيال ألفاريز يأتي في سياق مشروع التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما.

أضاف: نمر اليوم في أصعب الفترات من تاريخنا الاقتصادي  والاجتماعي في لبنان والمنطقة. لذلك، فإننا نبني آمالنا في بلدنا على أمرين أساسيين بغية استعادة النمو وتحريك العجلة الاقتصادية. الأمر الأول يتعلق بالأموال الموعودة من مؤتمر "سيدر" الذي نجم عنه قروض وهبات بنحو 12 مليار دولار، والتي ينبغي أن تموّل المشروعات الاستثمارية الحيوية التي ينتظرها لبنان اقتصادياً ومالياً، ولا سيما إعادة تأهيل البنى التحتية. أما الأمر الثاني فيتعلق بالتنقيب عن الغاز والنفط واستخراجهما من المياه اللبنانية في المستقبل. لذلك نعتبر أن هذه الخطوة بالنسبة إلى لبنان واقتصاده "حبل خلاص" بعدما وصل النمو في بلدنا إلى نحو 1%، في حين يخضع القطاع الخاص تحت أعباء الضغوط والديون الخانقة.

ورأى أنه "يجب أن نكون واقعيين، وألاّ نبني تفاؤلنا حيال الاقتصاد على أوهام غير مبنية. بناءً عليه، التقينا المدير العام لشركة "توتال" دانيال ألفاريز لنبحث في مشروع التنقيب وتنفيذه وملاحقته التي تقوم به شركة "توتال" بالتعاون مع الشركتين الإيطالية والروسية". وقال: لدينا بلوكان اثنان للتنقيب عن الغاز والنفط واستخراجهما في لبنان، هما بلوك 9 وبلوك 4. أما بلوك 9 بلوك فيقع على حدود العدو الاسرائيلي، وهو موضع خلاف على الحدود الجنوبية للبنان. في حين أن بلوك 4 فإنه ينتشر على مساحة ألفي كيلو متر، فيما الحفر يجري بقطر يبلغ نحو 25 سنتيمتراً.

أضاف زمكحل: نعلم أن البلدان التي سبقتنا إلى التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما هي: قبرص، مصر وإسرائيل التي باشرت بعملية التنقيب منذ أكثر من عشر سنوات وبدأت الاستخراج والاستفادة من النفط والغاز. في هذا السياق، نريد أن نستفيد في أقرب وقت من النفط اللبناني من أجل أن نبدأ بخلق فرص عمل لجيل الشباب، باعتبار أن البطالة باتت خانقة، وينبغي أن نجد لها حلولاً في أقرب وقت في هذا المجال الجديد.

وشدد على "ضرورة أن نتأكد مسبقاً من أن الاستفادة من استخراج النفط والغاز سيؤدي إلى تنمية البلاد وتحقيق النمو المنشود في اقتصادها الوطني. نقول ذلك، لأننا نلاحظ في الوقت عينه أن ثمة بلداناً استخرجت النفط ودخلت نادي الدول المنتجة للنفط، لكن اقتصادها بقي متراجعاً، ونموّها لم يحقق التقدم الناجع، وشعبها بقي غارقاً بالبطالة من وراء إدارة فاسدة وغير شفافة وعدم وجود أي حوكمة".

وقال: علينا أن نكون واقعيين، إذ أننا نُدرك تماماً أن هذا المشروع على المدى الطويل ينقسم على مراحل، وكل مرحلة لها تحضير واهتمام واسترتيجيات مختلفة. فالمرحلة الأولى هي التنقيب بدقة، وتستغرق سنوات عدة، ومن ورائها إذا حالفنا الحظ، هناك الاستخراج وتهيئة معامل لتخزين المواد وتحويل الغاز إلى سائل LNG، ومن ثم هناك تحضير كبير لبدء البيع والتجارة والتصدير من خلال الأنابيب والإتفاقات الدولية الكبيرة. كل هذه المراحل ستتطلب إستثمارات كبيرة، لكن بالاخص إدارة رشيدة وحوكمة شفافة للنجاح.

وختم: في حال تم إستخراج النفط في لبنان، وبتنا في مرحلة ما قبل إستفادة الإقتصاد من عملية التصدير، فإن الشركات التي قامت بالتنقيب عن النفط والغاز ستستوفي نحو مليار دولار، كلفة المشروع قبل البدء بالاستفادة من المردود. في هذا المجال، علينا أن نكون واقعيين بأن خزينة الدولة ستستفيد من النفط على المدى الطويل، وتالياً فإن الإقتصاد سينتظر مزيداً من الوقت حتى يستفيد من مردود النفط".

ألفاريز: وتحدث ألفاريز بدوره، فقال: مضى وقت طويل على وجود "توتال" في لبنان. منذ العام 1951، تطوّرت شركة "توتال – لبنان" واستمرّت في نموّها رغم الحالة الاقتصاديّة الصعبة. وأطلقت في نيسان نوعاً جديداً من الوقود بمواد مضافة صمّمها باحثو مجموعة "توتال": الوقود الجديد العالي الجودة TOTAL EXCELLIUM، يحارب الأوساخ في المحرّك كما يمنع من تراكم الترسّبات بنسبة تصل إلى 93%* وينظّف حتّى 24%* من التراكمات الموجودة.

أضاف: إن الرغبة في زيادة الاستثمار في لبنان دفعت "توتال – لبنان" إلى نقل خبرات "مجموعة توتال" في مجال الوقود إلى السوق اللبنانيّة؛ ويستبدل TOTAL EXCELLIUM وقود Total Effimax  وهو موجود في جميع محطات "توتال - لبنان" من دون أي كلفة إضافيّة. ولم يعد يقتصر وجود "توتال في لبنان" على عرض المنتجات والخدمات فقط؛ ففي شهر كانون الأول الماضي وبعد إطلاق مشروع الاستكشاف في المياه الإقليميّة، بدأت "توتال" بالعمل بجهد لإنجاز الخطوات المطلوبة للتحضير لحفر أوّل بئر في الرقعة 4 الذي سيبدأ في شهر كانون الأوّل من هذا العام بحسب ما هو مخطّط. وجرت عمليّات المسح باستخدام حواسيب عالية التقنية والأداء لتحديد أفضل موقع للبدء بالحفر. إضافةً إلى ذلك أمضى فريق من المتخصّصين 22 يومًا في البحر يلتقطون صورًا لقعر البحر ويأخذون عيّنات مياه ورواسب لدرس حياة الكائنات البحرية. والجدير بالذكر أن المعلومات الناتجة عن هذه الدراسة ستُعلن في تقرير سيُدرج في تقييم الأثر البيئي.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

كيف أقفل دولار السوق السوداء مساء اليوم؟

فياض: وقف العمل بآلية إعطاء تراخيص حفر هذه الآبار

سوبرة يدعو لإعتماد بيروت مركزاً للتلاقي والحوار لصياغة الإستراتيجيات الإقتصادية والإجتماعية العربية

منصوري خلال لقائه "الإعلاميين الاقتصاديين": لا يمكن النهوض بالاقتصاد من دون قطاع مصرفي سليم

أسعار جديدة للمحروقات

رفع الحد الأدنى للأجور: المرسوم وُقٍّع لكن الخلاف ما زال قائما!

عطل الانظمة الالكترونية في وزارة المال قد يؤخر صرف رواتب القطاع العام!

تعميم من الخليل إلى الوزارات