بقلم د. ليون سيوفي

اصبح المواطن بيدقاً بيد الزعيم يحركه حسب مزاجه ومصالحه ..
البعض منا يشعر انه بشرٌ ولد حراً ولا يريد الا العدالة والحرية والمساواة..
لا يريد الوصاية الحزبية عليه بعد اليوم يفتش عن الحرية والاستقلال لكن أين وكيف؟
4 مليون لبناني يحلم بحريته لكن بدون وطنية يُنَظّر ويتفلسف ولا يفعل اي شيء يحرك به الشارع.
والغريب يوجد فقط تقريباً مئتا مواطن في كل الوطن يدافعون عن شعب بكامله وعن حريته..
خبث السياسيين و مطبخهم الخطر الظالم وبدهائهم الماكر ينصنفهم اقوى من هذا المواطن المسكين الخائف على لقمة عيشه فكيف لو اجتمعوا كلهم وبمصالحهم ضده؟
لن نتحرر سنغرق كل يوم أكثر من امس وسينتصر السياسيون علينا لغبائنا وعدم ثقتنا ببعض ولتنظيراتنا المملّة وشرذمتنا.
شعب لا يستحق الحياة بما انّ هناك من يعتبره بيدقاً بين يديه وهم يبصمون على واقعه التعيس ويقررون عنه..
كان الشعب هو الأمل الوحيد للطامحين إلى الحرية والعدل في الحكم لكن للأسف رحلت الحرية ورحل الوطن وعاش الزعيم..
وما لنا الا الدعوة الى الاستقلال، إستقلال الضمير عن الخطيئة، إستقلال النزاهة عن الفساد، إستقلال العدل عن الظلم، إستقلال الحرية عن العبودية، إستقلال الديمقراطية عن الديكتاتورية...
كم نحن بحاجة لنظيفي اليد من أجل بناء الوطن.