"اللبنانية"

سبّب صمت حزب الله الرسمي تجاه رحيل البطريرك مار نضرالله بطرس صفير مُدعّما بسيل من مواقف القدح والسوء من خلال مناصريه عبر منصات التواصل الإجتماعي بحق الكاردينال الراحل، موجة من الإشمئزاز لدى كثيرين في الوسطين الشعبي والسياسي أولا للنفس الإستكباري الذي يمارسه الحزب حتّى في الموت وثانياً لتعمّد إغتيال الهوية الوجوديّة لشريحة ساحقة من اللبنانيين ترى في الكبير الراحل أبا وراعيا.

صمتٌ كشف تجذّر حزب الله في عقيدته ومشروعه وثقافته المظلمة ضمن وطن أقلّ ما يقال في حدوده أنه خارج أرض الوطن اللبناني، وأمام هذا الصمت المشبوه يبقى صمت من هزّ بعصاه عروش أكبر المحتلّين خير علامة أنّ أهل الحقّ وإن صمتوا عمرا أو ارتفعوا دهرا هم وحدهم الغالبون.