يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

بالخرائط - هذا ما يحضّر لمنطقة نهر الكلب؟ 

Saturday, May 11, 2019 5:09:27 PM

خاص "اللبنانية" 
جانين ملاح


رغم ما يتمتع به لبنان من أماكن طبيعية وآثار تاريخية، تمكنه من منافسة كبرى الدول السياحية، إلا أنّ السياحة اللبنانية مازالت تعاني عديد النقائص التي تعمل الدولة على تأمينها بغية النهوض بهذا القطاع الهام الذي يعدّ ركيزة للاقتصاد الوطني في ظلّ الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيش على وقعها البلاد منذ سنوات.

قد يكون لبنان امام تحوّل جذري لربما يضعه مجددا على الخارطة السياحية. مشاريع سياحية تطال مختلف المناطق اللبنانية بينها جونية عبر مرفئها الذي في طريقه لان يصبح جاهزا لاستقبال البواخر السياحية في الاشهر القليلة المقبلة، ونهر الكلب عبر مشروع ادخال مياه البحر الى النهر في بادرة امل لاعادة احياء هذه المنطقة الاثرية التاريخية المهملة ولانعاش السياحة فيها.

مشروع نموذجي ستنعم به منطقة نهر الكلب ومعها كل لبنان. التخطيط يجري على قدم وساق لتقديم التصاميم والدراسات وفقا لأحدث التصورات الاستثمارية والسياحية. خطوة تأتي في اطار سلسلة من الافكار التي تعمل لجنة الاشغال النيابية على طرحها وتنفيذها بهدف تطوير السياحة تحقيقا لمبادرة ما كان يسمى "لبنان سويسرا الشرق".

يحمل النائب روجيه عازار الى المجلس النيابي هذا المشروع وهو كناية عن ادخال مياه البحر الى نهر الكلب بنحو ٧٠٠ متر حيث سيكون بامكان البواخر الصغيرة والمتوسطة الدخول لاستكشاف الموقع والقيام بنزهة في النهر كما ستخصص في المشروع مواقع للمطاعم العالمية والشهيرة واخرى للكوفي شوب ويتضمن ايضا مسرحا وفندقا وممشية. 

المشروع الذي يعدّ الاول من نوعه لا يزال قيد الدراسة يقول عازار لموقع "اللبنانية" باعتبار الموقع واجهة سياحية يمكن استثمارها بالشكل الأمثل، واليوم مفترض ان تضع الوزارات المعنية امكاناتها لتنفيذ هذا المشروع النموذجي آملا الا تعترضه اي عقبات سياسية. 

في جعبة النائب عازار الكثير من الافكار والعديد من المشاريع، برأيه امامنا فرصة اليوم في ظل سيدر لتحقيق انجازات بدءا من البنية التحتية وتوسيع المطار والاوتوسترادات والمرافئ وصولا الى تنفيذ مشاريع سياحية، معتبرا انه اذا وجدت النية والارادة فان المشروع قد ينتهي في غضون سنة ونصف سيما وانه لا يتطلب استملاكات.

للمشروع فوائد اقتصادية جمة، واذا نجحت الفكرة فبامكان الاستفادة منها في اماكن اخرى عدة خصوصا الانهر الملاصقة للاملاك البحرية كنهر ابراهيم حيث قناطر الزبيدة فبدل ان تكون هذه المواقع ملاذا للمصانع وبيئة حاضنة للنفايات تصبح نقطة سياحية.

ويضيف عازار ان هذه المشاريع لا تقلّ اهمية عن مشروع مرفأ جونية السياحي الذي يعدّ اهم مشروع انتاجي اقتصادي انمائي سياحي في البلد سيما وانه سيتسع لاكثر من ٥٠٠ يخت وسيحرك الدورة الاقتصادية في المنطقة عبر دخول اكبر البواخر السياحية وعلى متنها نحو ٧ آلاف راكب وسائح اجانبي وعربي وحتى لبنانيين سيتوزعون ليس فقط في جونية انما على مختلف المناطق اللبنانية.


يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- معظلة أزمة السير في بيروت

خاص- القوارب جاهزة للذهاب إلى قبرص

خاص- لا حركة تُذكر

خاص - تهريبُ البشر بحراً ... شغّال ومش شغّال!

خاص- جمعيات خسرت أموالها

خاص- كوارث الموسم الصيفي!

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - تحرّك في عكّار