بقلم د. ليون سيوفي

عندما أشاهد ابن الستين عاماً وما فوق يدافع وبقلب محروق عن راتبه وكرامته بساحات الاعتصامات أشعر بحزن إلى ما وصلنا اليه ليثبت ان الافلاس أصبح واقعاً لا مفر منه بينما تناسى السياسي المجرم تضحيات هذا العسكري ووقوفه على الجبهات الداخلية والحدودية لحماية وطن اينتمي اليه، أشعر بحرقة قلب وليس بشفقة على ما وصلنا اليه..
وأمس في ساحة الاعتصام شاهدت شهيداً حياً جندياً مقطوع الارجل يناشد الدولة ان لا يُمَس براتبه وقد أصبح مقعداً إلى الابد
حتى لم يرحموا من ضحى بحياته من أجلهم..
ولا ننسى كل من اعتصم امس من أساتذة أيضاً.. ومدنيين..
وما زال السياسيون يصرحون ان الاضرابات لم تكن في موقعها..وهم مصرون على سياسة التقشف التي ستطال المواطن فقط.
فكم نحن بحاجة إلى منقذ في قلبه رحمة الله..
إلى متى سيذل هذا المواطن؟
ومازال البعض مصراًّ على الموازنة لحل الوضع الاقتصادي من جيب المواطن..
أين هو التغيير والإصلاح والمشروع المتكامل الذي وعد الشعب به؟
إلى متى هذا الصمت يا شعب لبنان؟
ألم يكفِك ذلاً اكثر من هذا؟
ماذا تنتظر ألتركض وراء الرغيف والرغيف يهرب منك؟
فليدفعوا من رواتبهم أيضاً ومن المال الذي نهبوه من الشعب ويتمعتون به في الداخل والخارج. هل قدر اللبناني أن يدفع ليبذخوا؟ هل قدره أن يشحذ ليعيشوا؟ كفانا جبناً وخنوعاً.
طفح الكيل
أصح ياوطن