بقلم د. ليون سيوفي
باحث ومعارض سياسي نائب شرعي سابق

مصيبة المس بالرواتب تجمع موظفي الدولة منهم من اضرب ومنهم من سيضرب..
حتى انها ستطال سلطة القضاء حيث اتخذوا قرار الاعتكاف والجامعة اللبنانية تهدد الدولة ايضا".. فالمصيبة جمعتهم..
البلد ينهار والسياسيون وكأن شيئا" لم يكن، فلا ثقة بين موظفي القطاع العام والدولة بعد اليوم، فمن سيتحمل كل هذه المصائب؟

ماهو مصير القطاع الخاص خاصة معلمي هذا القطاع هناك خطر محدق بهم وبفصلهم عن القطاع العام وبذلك يتم اللعب بمصيرهم حسب مزاج مدراء المدارس؟ ان هذا الواقع الذي نمر فيه لا يحتمل ترف المزادات ولا الطبخات السياسية فلن تعالج رواتب الموظفين فالهدر والفساد دخل كل قطاعات الدولة حتى أن سعر البنزين قد ارتفع 5 آلاف ليرة دون ان يشعر المواطن بذلك بالرغم من أن الارتفاع الدولي لم يطل هذا القطاع. فأصبح من الأغلى عالميا" فإلى أين تذهب كل هذه الأموال؟
عندما انظر بوجه كل لبناني تقريبا.ًأرى قساوة حياته حتى ولو كان يبتسم، طبعا" سببها لصوص الوطن
ماذا سيحدث اذا نزل الشعب كله إلى الشارع ليطالب بحقوقه ؟
هل سيثور من اجل لقمة عيشه؟
هل ستكون له الجرأة ليطالب بمحاكمة السياسيين؟
متى سيولد هذا القائد لتنتصر كلمة الحرية بعد هذا القمع الذي فرضوه على المجتمع؟
ماذا يخبئون لنا في المخيمات التي تغلي وكأن بركاناً سينفجر في داخلها؟
هل سيأتي رجلٌ يملك الحكمة حتى ينقذ الشعب من هذا الوحل الذي اعتركنا به.؟
ثلاثون قطعة فضية كانت الثمن الذي قبضه يهوذا الإسخريوطي مُقابل خيانة المسيح بينما السياسيون قد قبضوا دم ومستقبل وحياة شعبنا ثمنا" لفسادهم ، وبثمانين مليار دولار باع اغلب السياسين الفاسدين الشعب اللبناني فعَمَت الأموال قلوبهم دون ان يتوقعوا ماذا يخبىء لهم المستقبل.
أصح يا وطن