يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

جعجع عبر "اللبنانية": الحريري ضمانة.. ولبنان مصاب بالسرطان

Sunday, April 14, 2019 8:15:41 AM

خاص "اللبنانية"
جانين ملاح وكريستيان الجميل

طفح الكيل مع سمير جعجع. ادارة البلد بهذه الطريقة لم تعد مقبولة سواء في كيفية محاربة الفساد وفي عدم اتباع مبدأ الكفاءة. حتى ان خطة الكهرباء والعرقلة التي رافقتها كان بسبب رفض عودة مناقصات الكهرباء الى ادارة المناقصات الامر المفترض ان يكون بديهيا وليس خيارا شخصيا.

الاوضاع بشكل عام ليست على ما يرام. يرى جعجع ان الامور كان من الممكن ان تكون افضل لو جاءت نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة غير ذلك. ولكن حلفاءنا في تيار المستقبل كان لديهم مقاربتهم لكننا خضنا معاركنا وكسبنا الرهان. مقتنع بان لبنان مصاب بالسرطان قاصدا بذلك الفساد الذي ينخر جسم الدولة. الوضع في المنطقة غير مريح جراء الصراع الكبير القائم ومصلحة لبنان تكمن في الالتزام بسياسة النأي بالنفس بعيدا عن صراع المحاور وحرصا على الاستقرار.

وفق جعجع جميع القوى السياسية حريصة على الاستقرار والدليل أن التهجم على الرئيس الشهيد بشير الجميل كان سيثير أزمة في الشارع وداخل المؤسسات لأن القوات لم تكن بوادر السكوت عن هذا الأمر، فجاء اعتذار حزب الله ليعيد وضع الأمور في نصابها، ولا مصلحة لأي طرف باستفزاز الطرف الآخر برموزه ومسلماته وثوابته، ومصلحة الجميع بالحفاظ على التهدئة والانكباب على منع انهيار الدولة ماليا واقتصاديا.

لا تزال ثوابت جعجع هي هي. بنظر معراب الرئيس سعد الحريري ضمانة للبنان. على الصعيد الشخصي هما دائما على تواصل ولكن في السياسة تختلف مقاربتهما للامور على مستوى إدارة الدولة، فيما يلتقيان استراتيجيا حول سيادة لبنان واستقلاله. الاستقرار اولا همّ الشيخ، والأولوية لدى الحكيم في هذه المرحلة القضاء على الفساد والكفاءة في التعيينات لا المحاصصة والمحسوبيات، لأن الوضع على شفير الانهيار، ويجب وقف هذا الانهيار.  
يستذكر جعجع لقاءه الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية في إحدى ليالي الميلاد واستقباله في منزله الذي زينته شجرة الميلاد. 

جعجع المتشدد حول ضرورة عودة النازحين الى بلادهم، لا يكفّ عن التأكيد ان الحل هو بجهد دبلوماسي لبناني مع روسيا كونها القوة الوحيدة الموجودة في سوريا وعلى علاقة مع ايران والنظام السوري، لاقامة مناطق آمنة داخل الحدود السورية على حدود لبنان، وأن يضمن المجتمع الدولي مواصلة المساعدات لهؤلاء النازحين، لأن الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل استمرارهم في لبنان.
الحكيم سيواصل معركته من أجل بناء الدولة التي تليق بكل لبناني، ومواجهته للفساد لا تعني انه لا يولي الاهتمام بكل جوانب الدولة لجهة تعزيز حضورها وفعاليتها ودورها وصولا إلى السيادة الناجزة والتامة.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- 1701 واقع لا مفرّ منه

خاص - مراقبو وزارة الاقتصاد بلا آليات نقل ومؤازرة أمنية

خاص - مجزرة في تاشع العكاريّة.. والوزير ياسين لموقعنا: سيتم تحويل الملف إلى القضاء

خاص- زيارة جزينية ممهورة بختم الثنائي

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)