يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

السنيورة في مقابلة خاصة ل "اللبنانية": هدفهم الانتقام

Tuesday, April 9, 2019 1:13:29 PM

خاص "اللبنانية"
جانين ملاح

منذ ان تسلّم زمام المبادرة وجمع الرئيس سعد الحريري باللواء اشرف ريفي بعد فترة جفاء، عاد نجم الرئيس فؤاد السنيورة ليسطع مجددا في بيت الوسط. يحاول اقناع قيادة تيار المستقبل بافكاره ونياته. ينقل هواجس جمهور التيار الازرق ومخاوفه. يبدو السنيورة خير قائد وان لم يعط حاليا الدور الذي يستحق. تصوّره للمرحلة الحالية بانها دقيقة جدا في لبنان وفي العالم العربي فهي انعكاس لما يجري في العالم ككل نتيجة الصلابات الكبرى التي تمر بنتيجة سقوط الحواجز التقليدية سواء الزمان او المكان وحواجز الصمت والخوف لدرجة اصبح كل فرد في العالم صحافيا وناشرا... 

لا يبدو السنيورة متفائلا بسير الامور سواء الداخلية ام الخارجية، فالعرب وفق تعبيره يجلسون على الطاولة وليس اليها وكذلك الاحزاب اللبنانية الطائفية وغير الطائفية الذين يضعون الدولة اللبنانية على الطاولة و"يشقفونها". وهذا التراجع بدور الدولة وسلطتها وهيبتها يوصل الى هذه الحال ويعكس ترديا كبيرا في مستوى الثقة، وهذا المرض يتطلب مداواته بالدواء والاجراءات.  

لذا فان الاصلاح برأيه ليس امرا يتم بمزاجية انما بتأنٍ والا فالامور ستكون اكثر كلفة وايلاما. من هنا، لن يدّخر السنيورة من اجل المساهمة في التغيير السلمي للامور. لن ييأس ولن يتوقف عن الامل.. صحيح ان الامور شديدة الصعوبة ولكن امكانية الحل موجودة.

لا يزال السنيورة يحتفظ بوجهة نظره تجاه سلاح حزب الله الذي اكتسب شرعية حين كانت الارض محتلة، لكن اليوم الحال تغيرت فكما انه لا يمكن ان تعبد ربين كذلك لا يمكن ان تقوم سلطتان متنازعتان. يختلف مع نظرية ان ثمة طائفة تحتكر وزارة معينة او ان ثمة حقيبة لطائفة معينة. برأيه يجب ان تكون مداورة لئلا تقوم مستعمرات داخل الدولة. يبقى على رأيه بأن قانون الانتخابات الحالي وصفة سريعة لتحويل البلد الى طوائف من دون ان يخفي خشيته من عدم الخروج من هذا القانون الذي اوصل الطبقة السياسية الحالية.

جلسة الثلاث ساعات الغنية بالافكار مع الوزير السنيورة لم تسلم من دون ان يتطرق وزير المالية السابق الى قضية ال ١١ مليار "ثمة من يصور البعض على انهم"فاسدون" وان وزارة المالية اشبه ب "مغارة علي بابا"، بهدف الانتقام مبتكرين صورة شديدة الخطورة بان المالية العامة في حالة سيئة الامر الذي خلق حالة من عدم الثقة في المالية". يختم السنيورة حديثه لموقع "اللبنانية" بطرح اكثر من علامة تعجب واستفهام: ١٠ سنوات ونحن نجلد اللبنانيين.. فلما السكوت عن هذا الخطأ طيلة هذه السنوات الماضية؟ من دون ان يغيب عن حديثه نفحة من الامل فيقول "ان لبنان رسالة كما قال البابا يوحنا بولس الثاني.. لكن الامر يتطلب رسولا.."
 

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - مجزرة في تاشع العكاريّة.. والوزير ياسين لموقعنا: سيتم تحويل الملف إلى القضاء

خاص- زيارة جزينية ممهورة بختم الثنائي

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!