خاص "اللبنانية"
جانين ملاح


لم يكن اسناد فيوليت خيرالله الصفدي وزارة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب وليد صدفة او عن عبث. صحيح ان "قارب" الحكومة رسا على خيرالله الصفدي بعد التوافق على اسمها بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، لكن السيدة الآتية من المجال الثقافي والاعلامي والاقتصادي والاجتماعي والانمائي وتحديداً في "مؤسسة الصفدي" التي شهدت منذ وضع بصمات خيرالله عليها تطوّرا ملحوظا خير اختيار، حتى ان الكثيرين يرددون انها الشخص المناسب في المكان المناسب.

"حافظة عن ظهر قلب" ما يعاني منه الشباب والمرأة. فخبرتها في المجالات الثقافية والاجتماعية والانمائية تنقلها الى الوزارة التي برز عملها خلال فترة لا تتعدّى الشهرين. لا شك ان خيرالله الصفدي هي من الوزراء الجدد القلائل الذين يعرفون عملها. وضعت تصورا لعملها في الوزارة.
في مكتبها الخاص، تستقبل الوزيرة زوارها وتعقد اجتماعها الى حين انتهاء الورشة في المكتب المخصص للوزارة قبالة السرايا الحكومي. يضج مكتب وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب بالحركة. حركة لا تهدأ، اجتماعات مع جمعية من هنا ولقاء مع وفد من هناك...
تحيط نفسها بفريق عملها، يصلون الليل بالنهار. بين موعد واجتماع، تتحدث خيرالله الصفدي عن عملها لموقع "اللبنانية" لتؤكد "انها مع كل حراك مجتمعي يؤسس لشراكة حقيقية مع المؤسسات الحكومية لتنفيذ برامج اجتماعية وحيوية واستراتيجية. تشير الى "انه حاليا، ثمة الكثير من المشاريع التي تعمل عليها الوزارة بالتساوي، من بينها سلّة من مشاريع القوانين اعدتها الوزيرة خيرالله الصفدي وسلّمتها الى رئيس الحكومة سعد الحريري للاطلاع عليها على ان تطرح في اجتماعات الحكومة تمهيدا لدرسها ومناقشتها في اللجان النيابية واقرارها في مجلس النواب".

"الافكار كثيرة والمشاريع اكثر، سواء تلك على المدى القريب او ذلك على المدى البعيد تقول الوزيرة خيرالله الصفدي فالبلد لا يحتمل المزيد من التأجيل في العمل:
مشاريع تُعنى بالتمكين الإقتصادي للنساء، كي يشعرن أنهن فعلا مؤثّرات انطلاقا من المنزل والمجتمع الصغير إلى كل الوطن، وللشباب خصوصا والأقل فرصا منهم لتثبيتهم في أرضهم، وجعل الوطن قبلتهم، بدل السعي وراء الهجرة".
اذا تبذل خيرالله الصفدي كل جهودها من اجل تثبيت الشباب في أرضهم وتعزيز قدرات المرأة، بالتعاون مع الجهات المحلية والاقليمية والدولية والايام المقبلة كفيلة لتتظهر كل هذه الاعمال ولا تبقى حبرا على ورق!