يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

ماذا يخبّئ ريفي في جعبته!؟

Thursday, March 28, 2019 9:04:35 AM

خاص "اللبنانية"
جانين ملاح


الجميع راهن على ان المياه لن تعود الى مجاريها بين الرئيس سعد الحريري واللواء اشرف ريفي وقطيعة الثلاث سنوات ستبقى قائمة بين الرجلين وان تخللها اتصالات واجب واطمئنان الى ان كسر لقاء الامس القريب الجليد بينهما.
صحيح ان وزير العدل السابق لم يكن ينتمي الى "المستقبل" ولكن ابتعاده عن التيار الازرق ولّد فراغا كبيرا. لم يخرج من الحريرية السياسية. بقي مقاتلا شرسا في وجه كل من هاجمها او حاول الغاءها.
اليوم يلين "المتمرد" و"المهاجم الشرس" لحزب الله والنظام السوري وايران لاعتبارات عدة. وضع المناصب جانبا وأولى المبادئ اوالحسابات الاستراتيجية. بالنسبة اليه وحدة المجموعة اهم من مصلحة الأنا.

رفض الترشح لفرعية طرابلس وآزر الحريري. في قناعته "انه وديما جمالي يأكلون من الصحن نفسه وهو ما كان يراهن عليه البعض لكن ظنهم خاب بمجرد عدم ترشحه، وهو لامر قدّره والرئيس الحريري ما ساهم بكسر الجليد بينهما".
لغاية اللحظة جلسة واحدة عقدت بين الحريري وريفي وجرى مؤخرا اتصال للاطمئنان الى صحة الحريري الذي لمس ريفي منه وجوب عقد جلسة اخرى للاتفاق على صيغة للتعاون. في استرتيجية ريفي "سنعود لنلعب دورنا الطبيعي لنتفاعل مع بعضنا البعض ضمن صيغ سنتفق عليها في الزيارات واللقاءات المقبلة"، لكنه يفضّل ان يكون والحريري حالتين مستقلتين وهو ما ينسجم مع نظرية الرئيس فؤاد السنيورة بتوزيع الادوار على قاعدة ان "الصوت العالي يحسن الشروط" بعد ان كانت قاعدة "الصوت الواحد" على الطريقة الخليجية هي الطاغية.
يعمل ريفي على تنظيم صفوفه ضمن اطار "تيار لبنان السيادة والنزاهة والديمقراطية".

عن فرعية طرابلس، بنظره اجواء الانتخابات لا تزال باردة بانتظار اقفال باب الترشيحات ومعرفة المرشحين الجدّيين. يكرّر اللواء معلومات سبق وأعلنها في مؤتمره الصحافي الأخير بأن حزب الله يعطي انطباعا على انه غير معني بالمعركة ولكنه في اليوم الاخير سيفاجئ الجميع بمرشح من قبله".
يقول "البلد لا يمكنه ان يقلّع ان استمر الوضع على هذا المنوال. لبنان يختنق. اذ توجد دولة غير سيدة على اراضيها ودويلة اقوى من هذه الدولة. النظام الايراني استنزفنا وبات لدينا مرشد للجمهورية اللبنانية هو حسن نصرالله الذي يملي على الجميع.
التوصيف السوداوي للواقع اللبناني لم يحد من النفحة التفاؤلية عند ريفي. يقول "الصينيون يرددون بان الثابت الوحيد ان كل شيء متغير اما نحن فايمانيا نقول ان ربنا هو الثابت الوحيد وكل ما عداه يتغير. فنحن جيل لم يكن يحلم قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري ان يخرج السوري من ارضه دفعة واحدة وكذلك الفلسطيني والاسرئيلي واليوم نتطلع الى خروج الايراني وبالتالي نحن امام لحظة قد تكون مؤاتية بحيث يهز ايران في الداخل الموقف الاميركي القاضي بفرض عقوبات عليها، اضافة الى المعلومات التي ترد بان القرار باخراج كل جحافل ايران وسوريا من لبنان قد اتخذ وبان روسيا موافقة.

ريفي يتساءل اين اصبح المسيحيون ذات التوجه الغربي الليبرالي بمعية رئيس الجمهورية والوزير باسيل الاناني الذي لا يريد الا مصلحته الآنية من دون اي رؤيا للوطن.
يشير الى ان زياراته على بعض المسؤولين السياسيين والتي يستكملها ليست الا واجبات اجتماعيا لا حسابات سياسية وزيارة الوزير فيصل كرامي تصب في هذا الاطار "كل منا بضفة معينة مع ان لدينا اخلاقيات في طرابلس على غرار كل المناطق.
عربيا، يدين ريفي القرار الاميركي بشأن الجولان مثلما يدين الموافقة على ان تكون القدس عاصمة اسرائيل. فالجولان ارض سورية بغض النظر عن النظام والقدس عاصمة ابدية لفلسطين وبرأيه العرب عام ٢٠٠٠ قدموا مشروعا قابلا للحياة واي فكرة اخرى لا تلحظ انصافا للشعب الفسطيني لن تعيش..

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - مجزرة في تاشع العكاريّة.. والوزير ياسين لموقعنا: سيتم تحويل الملف إلى القضاء

خاص- زيارة جزينية ممهورة بختم الثنائي

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!