"اللبنانية"


ليس خافياً على أحد التشابه المتعدد الأوجه بين الرئيس العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والتناغم بينهما والذي بنتيجته يمكن فهم الحظوة التي يتمتع بها باسيل لدى الجنرال مقارنة مع سائر أفراد العائلة.
علم النفس يطرح نظرية المحاكاة أو التقليد المتأتية عن إعجاب شخص ما (باسيل في هذه الحالة) بمسيرة شخص آخر قد يكون مفكّراً أو سياسياً أو قائداً كالعماد عون فيعمد إلى التصرّف والتكلّم مثله لا بل إنه يحاول في مرحلة متقدمة تجاوزه مدركاً أو دون إدراك نتيجة فائض الثقة.
ويشرح علم النفس هذه الظاهرة بالقول "يمكن أن تكون آلية التقليد في علم النفس واعية وغير واعية ، مطلقة أو جزئية ، مبدعة وحرفية ، طوعية وإلزامية".
أحد علماء النفس ربط بين الكسر الذي تعرّض له الوزير باسيل في يده اليمنى والكسر في يد العماد عون اليمنى واعتبر أن هذا الحادث هو تقليد في اللاوعي وحلقة من المحاكاة التي يحاول باسيل اتباعها لمسيرة الجنرال تُضاف إلى سلسلة من الوقائع الواعية والمدركة والطوعية التي ينتهجها باسيل لملء الهوّة التي تفصل بين تجربته وتجربة العماد عون فيعمد لاستنساخ تجربته آملاً أن المسار نفسه يمكن أن يؤدي إلى المصير نفسه.